نزلت صبيحة الأربعاء المنصرم 05 أوت 2020، القافلة التحسيسية المزدوجة ضد التصحر وزحف الرمال ومكافحة حرائق الغابات، ببلدية دلدول بالولاية المنتدبة تميميون. القافلة نظمت من قبل عدة هيئات ومصالح بولاية أدرار تحت اشراف والي ولاية أدرار ، ضمت كل من محافظة الغابات بالولاية و ملحقة المعهد الوطني للتكوينات البيئية - دار البيئة أدرار - ومديرية المصالح الفلاحية وبمشاركة كل من جامعة أدرار، المعهد الوطني للأبحاث الزراعية محطة أدرار، المعهد الوطني للأبحاث الغابية فرع أدرار، مديرية البيئة، المندوبية الجهوية لوكالة الحوض الهيدروغرافي، مرصد الفقارة، مديرية النشاط الاجتماعي، المكتب الولائي للمهندسين الزراعين، الحماية المدنية واللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري وبالتنسيق مع جمعية Agham Foundation والمجلس الشعبي البلدي لبلدية دلدول، والأفواج الكشفية بالبلدية والجمعيات المحلية. القافلة جالت جل قصور البلدية ووقفت على أبرز النقاط المتضررة من ظاهرة التصحر وزحف الرمال.
حيث وبعد استقبال الضيوف بمقر البلدية، كانت بداية الجولة من قصر بلغازي، أين وقف الحاضرون على مشكل الرعي الجائر والنزع العشوائي للنباتات والأشجار الغابية، الذي كان سبب تعرية التربة وجعلها عرضة لزحف الرمال على القصور المجاورة. لتتوجه القافلة الى قصر أولاد عبد الصمد وتوكي، لمعاينة وعن كثب الآثار المترتبة عن زحف الرمال التي مست منشآت ومباني وبساتين هذه القصور بشكل ملفت للانتباه وجد خطير.
انتقلت القافلة بعدها إلى قصر إقسطن للوقوف على المبادرة التطوعية التي نظمها شباب القصر، بإنجازهم لسد من " الجريد " يحيط بالقصر المعروف محليا بـ " آفراق " وتم طرح مشكل زحف الرمال على المساكن ومقبرة القصر والتطرق لبعض الحلول المقترحة لمعالجة المشكل، لينتقل الوفد بعدها لفقارة الشيخ ابن اعمر بالقصر نفسه، أين عاين الوفد أهم المشاكل التي تطال الفقارة. لتتجه القافلة بعدها لمصب الصرف الصحي بالقصر وتم طرح ومناقشة مشكل انتشار البعوض والحشرات الضارة الذي يأرق ساكنة القصر، خاصة في فصل الصيف.
الوجهة التالية كانت لقصر أقبور حيث تمت معاينة ظاهرة صعود المياه المالحة، التي تشكل خطراً على مباني الساكنة. وتم اقتراح عدة حلول للتقليل من هذه الظاهرة، خاصة شتاءً أين يرتفع منسوب المياه. إذ يتسبب في الرطوبة واهتراء جدران المباني. لينتقل الوفد إلى فقارة أقبور التي تعاني نقصان منسوب المياه فيها. لتختتم الجولة الميدانية بفقارة آمراج بقصر أولاد عبو التي تعاني المشكل نفسه في ظل غياب الاهتمام بهذا الموروث.
الزيارة اختتمت باجتماع ضم كل المشاركين في القافلة من الوفد الذي حل بالبلدية والجمعيات المحلية، حيث تم مناقشة مشاكل المناطق التي مستها الزيارة والقصور الأخرى التي تعاني من نفس العوائق. وتم طرح وتسجيل عدة مقترحات وحلول، التي من شأنها التقليل أو القضاء على هاته المشاكل. على غرار إقامة سدود خضراء بالمناطق المتأثرة بزحف الرمال، خاصة بغابة قصر بلغازي التي تشكل خطراً على كل من قصري أولاد عبد الصمد وتوكي. دعوة الجمعيات المحلية للقيام بعمليات التحسيس بالمخاطر البيئية الناجمة عن التصرفات غير السوية للإنسان، على غرار النزع العشوائي للأشجار الغابية بقصر بلغازي. تكثيف حملات مكافحة البعوض والحشرات الضارة، من قبل المجلس الشعبي البلدي. إيفاد لجنة علمية لدراسة مشكل صعود المياه المالحة بقصر أقبور، وإيجاد حلول لذلك. الدعوة لتفعيل نشاطات جمعيات الفقارات بدلدول، ومراسلة مرصد الفقارة الذي وعد بالمقابل بمرافقة هاته الجمعيات لأجل إيجاد حلول للمشاكل التي تعانيها الفقاقير بالبلدية.
كما وتطرق الاجتماع، إلى الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية التي وضعتها الدولة، لأجل مكافحة الحرائق والمحاصيل الزراعية. على غرار اللجنة الوطنية والولائية لمكافحة حرائق الغابات، لجنة العمليات الدائمة لحماية الغابات من الحرائق، ومخطط وجهاز مكافحة الحرائق وكذا القرارات الولائية الصادرة بهذا الخصوص. وتم توزيع مطويات بمعلومات تفصيلية بخصوص التصحر وحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية.
هذا وقد تم عرض عدة برامج، تقدمها المصالح والهيئات التي حضرت بالقافلة. وذلك لأجل إشراك الجمعيات الفاعلة، للقضاء على ظاهرة التصحر وحرائق المحاصيل الزراعية بالمنطقة.
© جميع الحقوق محفوظة لإذاعة توات أف أم الإلكترونية 2020