،الأسلاك الطبية وشبه الطبية في جهاد مزدوج أمام هذا الإبتلاء المتمثل في فيروس كورونا، والذي تجندت مع غيرها من المؤسسات والأسلاك قدر المستطاع تحذيرا وتنويرا ومعالجة، يقدمون خدمة لإنقاذ الأنفس وإبعاد الأذى عن المسلمين مثمثلين قول الباري عز وجل ” ومن احياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.
إلا أنهم يجاهدون جهادا أعظما أما فيروس الجهل والتعصب ،فبقدر الخطر الناجم الذي يوصل المتهاون المستهتر – لا قدر الله – إلى فقدان حياته، نجد اللامبالاة والتهوين والإستدلال بنصوص شرعية لم يفهم قارئها معناها ومغزاها مثل ” قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ” ” ومن يتوكل على الله فهو حسبه ” وغيرها من المفاهيم الخاطئة.
وينكرون دون علم ولا معرفة على تعطيل الجمع والجماعات وغيرها من الإجراءات الوقائية، لذا نناشد أنفسنا أولا ثم الجميع.
من أراد التعجيل بفتح المساجد فليساهم في ذلك بلزوم بيته لينحصر الداء.
الوقاية خير من العلاج، والوقاية هي الحجر الصحي.
رواد المساجد والمحافظين على الصلوات في المساجد أجركم بإذن الله تنالونه تاما غير منقوص وأنتم في بيوتكم ففضل الله واسع وعطاؤه جزيل.
أداء الصلوات في الجماعات بالساحات مع إمكانية انتقال المرض أو تأكدها تأثمون عليه.
إن لزومكم لبيوتكم في هذا الوقت العصيب تأجرون عليه، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:“ليس من رجل يقع الطاعون، فيمكث في بيته صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد”.
شعوب منظوماتها الصحية راقية استهزؤوا بالمرض فانتشر فيهم كانتشار النار في الهشيم، وأخرى بتحضر وتعقل التزموا التوجيهات فتناقصت الإصابات وانحصر الداء.
فرجاء رجاء لمن يحن للمساجد، ويستنشق عبير رمضان، ويشتاق التراويح ،ويخفق قلبه لحياته اليومية قبل الجائحة، الحل في يدك، والدواء ينطلق منك، وبالفصحى والدارجة نقول لك.
إلزم بيتك – شد دارك – شد مَيْضْعَكْ – لا تخرج من دارك – لا تَمْرَق من دارك – لا تَتْعَتَب عَتَبْتَك. ولك الأجر .
إعقلها وتوكل.
لا تلقووا بأيديكم إلى التهلكة.
نسأل الله السلامة والعافية والنجاة من البلاء والوباء.