كل صنعة مّاليها أعلم بها.
عجيب أمر العامة من الناس تراهم يحشرون أنوفهم في كل شيء وبالأكثر في أمور الدين ، فيفتون وينتقدون ، يحللون ويحرمون، يُفَسِّقون ويُبَدِّعون، يمدحون ويذمون، بأهوائهم وحسب رغباتهم.
فنصيحة لنا نحن العوام لنترك مثل هكذا تصرفات ،فالدين ليس بالرأي والظن ، إنما بالعلم والفقه ، لنرجع في الحوادث والنوازل لعلمائنا ومشائخنا وأساتذتنا المشهود لهم بالعلم والكفاءة، لأن الجدال لا ينفع شيء والعواطف لا تعني الصواب، إنما النقاش بالعلم والحجة والدليل وهذا دأب أهل الاختصاص.
يقول الحق تبارك وتعالى " فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ".
ورضي الله عن سيدنا مالك الذي كان يقول الله أعلم ، وهو من هو.
فدعوا ساداتنا المشائخ والعلماء والأساتذة الأفاضل يستنبطون ويفتون فهم أحق بالفتوى وأجدر ، أعانهم الله وسدد رأيهم.
ولله در من قال " هادا الدين ما بيه اللعب ، قولوا لينا آش نديروا ولا سكتوا ".
حفظنا الله في ديننا ودنيا .... ءامين.